ألوان دموعي
دموعي حمراء من كثرة ما نضرت إلى دماء الأبرياء
وبكيت
دموعي خضراء من كثرة ما نضرت إلى الحقول والأشجار
وبكيت
دموعي سوداء من كثرة ما تأملت أسرار الليل
وبكيت
فليذهب المجرمون إلى الحروب
والعاشقين إلى الغابات
والساهرين إلى ميادين الشــــــعراء
أما أنا
فسأبحث لنفسي على كرسي عتيق وأجلس على باب الحزن
معزيا كل من آلمه ما آلمني وكل من جرحه كجرحــي
رغم إني لا أضن أنني سألتقي بأحــد
ربما بعد موتي وفي يوم ما يجلس الكثيرين على هذا الباب
عندها سيوحدون كلمتهم بكلمة توحيدهم و سيحطمون ذلك الباب
وبكلمة يهتز لها العالم أجمع يقولون ((((( لا )))))
لا أيها المجرمون لا تحاربوا في سبيل الطواغيت وإلا
فالقتال في سبيل الله وحده ولنصرة دينه العـادل
لا أيها العشاق لا تتحابوا في الشيطـان
بل تحابوا في الله وما أروع الحب إذا كان في الله
لا أيها الساهرون لا تتأملوا في الليل كلمات الشعراء
بل تأملوا ملكوت الله (( ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ))
أجل هذه هي كلماتهم ستكون والتي ستدوي في أرجاء العالم وسينصاعون إليها بإذن
الله
ولكني أتساءل بخجل هل سيستذكرونني ؟؟؟
هل سأحشر معهم يوم الحشر ؟؟؟
فأني أحبهم
كثيرا ... كثيرا ... كثيرا ...
مر من أمامي وخواطر قلبي تحدث روحي بهذه الكلمات أحد المجانين وما أعقله !!!
ابتسم في وجهي وقال : يآلهذه الدنيا الفانية
أجبته موافقا لرأيه أجل إنها فانيـة
فاختلجت بعدها خواطري في نفسي وذهبت أنضر في السماء وأبحث عن الشمس التي كانت تختبئ هناك خلف غيوم الربيع وتساءلت أليس للمجانين حكمه تضاهي حكمة أصحاب العقول ؟؟؟!!!