درجات الحرارة تحت الصفر في رأس الخيمة

درجات الحرارة تحت الصفر في رأس الخيمة
توقعات بانخفاض كميات الأمطار على الدولة خلال السنوات الأربع المقبلة

أبوظبي - سلام أبوشهاب، وموفق محمد

رأس الخيمة - الفجيرة - المنطقة الغربية “الخليج”:

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي أن سقوط البرد على بعض مناطق الدولة، كما حدث أمس الأول لا يعطي انطباعاً بأن موسم الأمطار سيكون هذا العام جافاً أو رطباً، مشيرة الى أن عام 2007 كان موسماً مطيراً، حيث تراوحت كميات الأمطار ما بين 130 الى 150 ملم وهي تفوق الكميات المسجلة في العام 2006.

أوضح ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي أن هناك ما يعرف بالدورة الطبيعية للأمطار في كل منطقة من المناطق وهي تتراوح ما بين 6 الى 7 سنوات في الإمارات، ويتحكم فيها عوامل عديدة أهمها الرياح العالمية والمنخفضات وغيرها، مشيراً الى أن موسم الأمطار خلال عام 2007 كان جيداً.

وأكد أن هيئة البيئة تولي اهتماماً كبيراً بموضوع التخزين الاستراتيجي في الصخور المائية لمنطقة العين والمنطقة الغربية والهدف من المشروع هو التخزين الصناعي للمياه في الطبقات الصخرية المائية باستخدام نظام المخزون الصخري المائي باستخدام المياه المحلاة، وذلك لتوفير مصادر جديدة لإمدادات المياه الجوفية في ظل ندرة إمدادات المياه الجوفية نتيجة شح الأمطار.

وأضاف اننا نتطلع من خلال هذا المشروع الاستراتيجي الى إنشاء احتياطي يقدر بنحو 30 مليار جالون من المياه العذبة المحلاة في العين و40 مليار جالون من المياه العذبة المحلاة في ليوا بالمنطقة الغربية.

وأكد أنه يتم يومياً ضخ ما بين مليون الى 1،5 مليون جالون في الصخور المائية في ليوا بالمنطقة الغربية، حيث يتم أخذ المياه المحلاة من منطقة المرفأ، وذلك منذ العام ،2002 بينما تم في مشروع العين ضخ بحدود مليون جالون يومياً في الصخور المائية بمنطقة الشوب لمدة 240 يوماً كدراسة تجريبية.

ومن جانبه، قال عبدالناصر الشامسي مدير مركز البيئة البرية في هيئة البيئة بأبوظبي إن كميات الأمطار السنوية التي تسقط على الإمارات تساعد في زيادة كميات الحشائش التي تنمو في المناطق المختلفة، بينما تساعد الأمطار التي تسقط على جبال عُمان في تغذية الخزان الجوفي.

وأوضح الدكتور محمد داوود مدير إدارة الموارد المائية في هيئة البيئة في أبوظبي أن فرص سقوط الأمطار قائمة حتى منتصف مارس/ آذار المقبل، إلا أن الرسوم البيانية والتحليلات وفقاً للدورات المطرية الطبيعية في الإمارات تشير الى أنه من المتوقع أن تكون كميات الأمطار خلال العام الجاري والسنوات الأربع المقبلة قليلة والعلم عند الله سبحانه وتعالى.

من جهة أخرى هطلت صباح أمس أمطار على مناطق متفرقة من الشارقة ودبي ورأس الخيمة تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة فيما وصلت درجات الحرارة الى أقل من صفر على جبل جس في رأس الخيمة.

وذكر مصدر مسؤول في المركز الوطني للأرصاد والزلازل، ان درجة الحرارة العظمى في رأس الخيمة بلغت 21 درجة مئوية فيما اضيفت قراءات جديدة لدرجة الحرارة عند الحادية عشرة صباحا تعتبر الاقل خلال هذه الفترة اذ بلغت في جبل جس الواقع على بعد 30 كيلومترا شمال رأس الخيمة أقل من صفر.

وأشار المصدر الى أن السبب في هطول الامطار التي شملت كلا من الشارقة ودبي ورأس الخيمة يعود الى المنخفض الجوي القادم من شمال وغرب الخليج العربي، والذي أدى إلى انخفاض في درجات الحرارة تراوح بين 4 و6 درجات مئوية وظهور بعض السحب المنخفضة والمتوسطة على بعض المناطق خاصة الشمالية والشرقية مصحوبة برياح محملة بالغبار والاتربة.

وفي أبوظبي بدأ الجو صباح أمس بالتقلب في ساعات الصباح الباكر لتصبح السماء ملبدة بالغيوم مع هبوب رياح شمالية غربية نشطة محملة بالاتربة، الأمر الذي أدى الى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

وذكر المصدر ان الطقس يكون صحواً الى غائم جزئياً، وتظهر بعض السحب المنخفضة والمتوسطة على بعض المناطق خاصة الشمالية والشرقية مصحوبة بسقوط بعض الأمطار الخفيفة على بعض مناطق الدولة، أما الرياح فتكون غربية الى شمالية غربية تتراوح سرعتها بين 8 إلى 15 عقدة على اليابس.

كما حذرت إدارة المركز الوطني للأرصاد والزلازل سائقي المركبات من تقلبات حالة الطقس التي تشهدها البلاد خاصة خلال الأجواء الماطرة وعند الغبار الكثيف ودعا المصدر السائقين الى ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور والقيادة بروية اثناء هطول الأمطار وتكاثف الغبار على الطرقات لتجنب الحوادث المتوقعة نتيجة عدم الانتباه أو القيادة بطيش، وقت هطول الأمطار ما يساعد على خفض مستوى الرؤية عند السائقين.

ولليوم الثاني على التوالي تواصل هطول أمطار الخير الخفيفة والمتوسطة على مناطق متفرقة من إمارة رأس الخيمة، صاحبها انخفاض ملموس في درجات الحرارة، مع هبوب رياح تراوحت بين العالية ومتوسطة السرعة، فيما ارتفع منسوب المياه في سد بحيرة شعم إلى نصف المتر.

وقال المهندس محمد صالح المحرزي رئيس قسم المياه والتربة في وزارة المياه والبيئة في المنطقة الشمالية، ان كمية الأمطار المتساقطة ليوم أمس بلغت ذروتها في مدينة رأس الخيمة بمنطقة وادي شعم، حيث بلغت كمية الأمطار المتساقطة 8،13 ملليمتر.

وأشارت مصادر الأرصاد الجوية في مطار رأس الخيمة الدولي، إلى ان درجات الحرارة التي سجلها مركز الأرصاد التابع لإدارة المطار بلغت 18 درجة مئوية، تكون أدنى من ذلك في ساعات الليل، في حين تراوحت سرعة الرياح بين 15 23 كيلومتراً/ساعة، في حين بلغ ارتفاع الموج عند سواحل مدينة رأس الخيمة متراً ونصف المتر تقريباً.

ومن ناحية أخرى، تعرضت مدن وقرى الساحل الشرقي منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس لرياح شمالية غربية شديدة محملة بالغبار والأتربة صاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، وأدت إلى انخفاض معدلات الرؤية على الشوارع والطرقات، ما تسبب في وقوع بعض الحوادث المرورية البسيطة من دون تسجيل إصابات بشرية.

وشهدت المنطقة الغربية صباح أمس، هبوب رياح باردة مثيرة للأتربة والغبار وذلك على جميع مدن الغربية مدينة زايد، ليوا، المرفأ، الرويس، غياثي، السلع وجزيرة دلما حيث أدت قوة الرياح إلى ارتفاع الموج في البحر، وأكدت مصادر توقف حركة النقل البحري من وإلى جزيرة دلما منذ فترة الصباح تخوفاً من ارتفاع الموج الذي بلغ أكثر من سبع أقدام، كما شهدت الجزيرة أجواء متقلبة.

وتسببت الرياح في اندلاع حريق فوق أحد سطوح المباني بمدينة غياثي نتيجة احتراق مخلفات بناء.